من أجلكم أطرح لكــــــــم وبين حضراتكم هذا المقال البسيط ....
حيث انتشر بين العامّة مقولة ( أقلّد لهجة غيري منشان اكون قريب منو ويفهمني أكتر )
ولا أخفيكم علما بأني أول من يسير على هذه المقوله
تعرّفت بالصدفة على صديق حسن الخلق .. طيب الجانب ..
كنت في بادئ الأمر أتحدث معه بلهجته ( بلسانه )
كان يعارضني بقوله ( هذه ليست لهجتك .. ليس أصلك ليست كلماتك )
أجبته بالسبب وبررت له طبيعة الحال بأنه مجرد كلام وكنت أحبّ أن اتحدث مع الغير بلسانه تماما
قال لي :
لسانك ليس كذلك ..
لهجتك لاتحكي بذلك ...
لمَ لا تكتبين حروفكِ وعباراتك....
تنطقين بأسلوبك
؟؟؟؟؟
كلما تحدث معي فتح معي الموضوع ذاته
فأصبحت أتحدث معه كما يريد لأنه بذلك تسعد أنت ...
من جهتي ...
نظرت حولي لأرى الناس من حولي
هل هذا الأسلوب يعجبهم ؟ ومع أي الرأي ينحازون ؟!!!
هذه إحدى صديقاتي تقول :
عندما أتحدث أحب أن أتحدث بلساني وبلهجتي مع الجميع أيّا كان ، سواء من بني جنسي أو لا..
معتقدة بذلك أنها تحافظ على أصلها ،،،
يقول آخر :
بأنه يحب أن يتحدث مع الغير بلهجته فتراه يغيّر لسانه بلهجة المتحدث إليه أيّا كانت
ويقول بأن هذا لايعني أنه لايحافظ على أصله بالعكس
فجميعنا بشر وكلمتنا هي كلمة الإسلام ،،،
يقول ثالث:
بأن مسألة التحدث مع الغير ليست من باب أنني أحب ذلك أو لا
بل أحيانا تكون لدينا لهجات لايفهمها غيرنا وأحيانا العكس
فلكي أضمن فهم الطرف الآخر لي بالشكل المطلوب عليّ أن أحدثه بنفس لهجته حتى لايكون هناك عقبات أثناء الحديث ..
تقول الأخت نورة:
بأن مسألة التحدث بلهجتي مع غيري أستخدمها في أوقات معينة مثلا عندما يكون هناك متسع من الوقت لكي نُطلع بعضنا على اللهجات الغريبة لدينا لكي يفهموها ونفهمهم كذلك
أو من باب التسلية والمزح فقط
أما في أوقاتي الآخرى فأحب أن تكون لهجة الغير هي اللهجة السائدة ،،،
نقول بأن مسألة التحدث بلهجة الغير ليست بالضرورة القصوى ..
ولكن أحيانا يحتاج الموقف منّا ذلك ويتطلبه
كأن يكون الموضوع المتاح جدّي ولا وقت للمزاح فيه .. أو يكون نقاشا أو مسألة تحتاج مني أن أوضّحها لغيري فلذلك عليّ أن أحدثّه بلهجته حتى يسهل وصول الفكرة إليه بسهولة ،،،
يعتبر صديقي المذكور سابقا ( ح. م ع )
أن مسألة تحدثي بلهجته إنقاصا لذاتي ولجنسيتي ولأصلي
ومن وجهة نظره يقول بأنه لايمكن للإنسان إنكار أصله وذاته ..
بالعكس لابد عليه أن يفخر بهما وبلسانه
أيّها الصديق .. أنا أوافقك الرأي وأحترم وجهة نظرك كثيرا ..
ولكن .. تيقى هنالك نقطة هي أشبه بالإستفهام ؟؟؟
وأعتقد بأنكم سوف توافقوني الرأي
وهي ...
( أقابلك لأول مرة .. فأكلمك بلسانك
فإن حصل توافق لامانع من التغيير )
مجرد وجهة نظر والمعروف أن وجهات النظر مختلفة
مثل الألسنة تماما ..
بتمنى يعجبكم
بانتظار ردودكم
تحيــــــــــــــــاتي لكم