واقعة الجزائر ـ مصر رصاصة في قلب هذه الأمة
تحية طيبة حكيمة وبعد,
إني لحزينة جدا على الصراع الذي أججه بعض الإعلاميين و غذته بعض القنوات وتبعه الغاوون والمتحمسون ـ الذين ظللهم الإعلام ـ و المتعصبون من شعبي الجزائر و مصر, و وقع عليه بعض رجال الساسة
إن ما يحدث انكسار جديد يضاف إلى انكسارات هذه الأمة ومأساة أخرى تلحق بماسيها...
إن واقعة الجزائرـ مصرتكشف و بوضوح المرحلة التاريخية التي يعيشها عقلنا العربي الذي لم يرتقي بعد الى مستوى النضج الحضاري حتى يرقي بنا إلى التفكير الجماعي التكاملي وليس التنافسي,والى ثقافة الحوار والتزام الأدب أثناء التنازع و ضبط النفس عند الغضب..
كم هم سعداء الآن أعداء أمتنا.فقد اطمأنوا بأنه لا زال الوقت بعيدا كي تفرح هذه الأمة بوحدة أبنائها.
أعتقد بأنه يجب لصوت العقل أن يعلو...ويعلو, وان تاه وسط الضجيج...وان بحت أصوات العقلاء...المهم أن يستمر,لأننا مسؤولون و أمام الله محاسبون
ولنفكر في طريقة نلحق بها ما تصدع ونجمع شتات ما انكسر...و الأمر كما ينبغي أن ندرك يتطلب وقتا و جهدا
و الداخل بين الشقيقين بغير هذا المنطق إما شيطان أو ضال.والضال ينبغي أن يهتدي و الشيطان ينبغي أن يطرد من يطرد من بيننا
واثقة من قلب الجزائر الحي